إلتهاب
أين كنتي عن سنين تعبي والعذاب
أين كنتي ياهبة الوهاب
كم دعوت ودعوت وملأت دموعي المحراب
كم ناديت ولا أجد سوى صدى صوتي جواب
أجد من يزيد همي والاكتئاب
أجد من يدعي أنه من الاحباب
أجد من يفرقني عن أهلي والاصحاب
أجد من يضنيني بـ قسوة العتاب
أجد الوحده ... أجد الوجد ... أجد الاضطراب
إلى أن أقبلتي بـ بهائكِ فدفنتي اوجاعي في التراب
وتراجعت الاحزان منكسرة في ذهول واستغراب
فقد اعتادت المكوث في ذاتي دون سؤالٍ أو حساب
وهطلت بشائر حبكِ من رقيق السحاب
بشائر فيها الجمال والهوى كالورد المذاب
ارتوت منها روحي فـ ثملت دون شراب
وذاقتها احاسيسي فـ أعلنت التحدي على كل الصعاب
حتى المسافات التي تفصلنا تلاشت وتحولت الى سراب
وأتاكِ قلبي متيم وقد أضاع طريق الاياب
وأصبحت نبضاته تقوده بجنون نحو مزيدٍ من الاقتراب
فاذا تلعثم وتعثر فلن يعرف سبيلا للانسحاب
واذا ضعف ودفئه عنكِ غاب
فاعلمي أنه ظل مخلصا والموت كان سبب الغياب
واعلمي اني مهما كتبت في هذا الكتاب
لن أصف لكِ مايثور في القلب وفي الاهداب
بل سأدع المشاعر ملتهبتاً
إلى ان تقرري أنتي مصير هذا الالتهاب
جميع الحقوق محفوظه ،،، العاشق الساهر